حقيقة الاسلام وجوهر الدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حقيقة الاسلام وجوهر الدين

حكمة الخلق والرسالة والمراد من العالمين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 انصار السنة بين الظلم والانصاف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 20/07/2019

انصار السنة بين الظلم والانصاف Empty
مُساهمةموضوع: انصار السنة بين الظلم والانصاف   انصار السنة بين الظلم والانصاف Emptyالأربعاء أكتوبر 02, 2019 4:09 pm

انصار السنة بين الظلم والانصاف
ابو ايمن: ahmedrahama51@yahoo.com
(وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚإِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ). 8 المائد’.
عمدا بغرض او خطا او حسد او مرض يصيب البعض، فيرمي من يخالفه بمعية نظام البشير، ويكون ذلك احيانا عكس الواقع تماما، وتشهد وسائل الاعلام وسجلات التاريخ بان من يصفهم بذلك اكثر منه عداء لنظام الترابي بشقيه، ولكن بعض من هبوا اخيرا عند موسم حصاد الثورة الشعبية بلا خلفية شاملة لمن في الساحة السياسية سواء كانت كيانات صديقة له او عدوة فركب وسط الثوار يساند طرف ويلعن اخر في تصرفات صبيانية ومراهقة سياسية واقلها قرارت عشوائية والبعض من خلفيات سابقا لخلاف عقائدي يريد تصفية حسابات مع البعض فيلاحقهم بالاتهامات الجزاف لا تعمل كالاسبير المختلف لا يمكن ان يركب في ذلك المكان الذي يشبهه وترجع النتيجة على من اراد ان يلصق في الناس التهم.
حيث يصرح البعض بان انصار السنة شاركوا نظام البشير لذا يتحفظ تجاههم في ان يكون لهم دور في البديل الجديد، وهذه مغالطة لا تشبه الواقع، اولا قبل ان ابين انهم لم ينضموا ولم يندمجوا مع النظام بل في انتقاد مستمر للجماعة التي خلف النظام، لكن قبل ذلك اقول اغلب الاحزاب والقوى السياسية تصالحت مع نظام البشير بل منهم من اندمج او وقع اتفاق مصالحة ومشاركة في السلطة بما فيهم رموز من حزب الامة كافراد في البداية ومقدامات ارسهم الصادق المهدي منهم العميد الهادي بشري واخرين عملوا مع النظام ثم عملية تهدون من الصادق التي ختمها بمعانقة البشير في جيبوتي ووقع الحزبان اتفاقية وتصالح حزب الامة وعاد من ارتيريا الى الخرطوم ثم لحقه التجمع الوطني الديمقرطي بكامل شركاءه بعد ان وقع رئيسه الميرغني مصالحة ورجع واضطرت قواته للعودة الى السودان، وكما سبقت اتفاقية الحركة الشعبية وان كان شأنها يختلف، لكن الخلاصة القوى السياسية كلها سواء طائفية او حزبية او يمينية او يسارية اتفقوا مع النظام ورجعوا الخرطوم وصرفوا مرتبات من البرلمان، ثم يقول البعض ان انصار السنة عندهم وزير في الحكومة، اولا وزير واحد كشخص من غير اندماج في حزب النظام لا سياسيا ولا عقائديا، ولا قبول بفعله مع الانتقاد المستمر في المنابر والحلقات لتصرفات النظام وسياسته الخارجية، ثم حدثت مهادنة بعد ان اعلن البشير الخلاف الصوري مع الترابي وزعم انه ابعده في هذه الاثناء غيرت حتى دول الجوار المعاملة مع البشير على اعتبار انه ابعد المتطرفين الا انها كانت خدعة ويعملون سويا (اعني جناحي البشير والترابي)، لكن اغلب الشعب والجوار تعاملوا معه وسعوا لاحلال محل رموز الترابي حتى يتغير النظام وهي خدعة مرت على الكثيرين، وحسب درجات الانخداع كانت االمواقف فشارك انصار السنة بوزير الآثار فقط مشاركته هو كفرد وليس الجماعة اذا خفف ظلم او اعانة على خير، واما الجماعة كانت مستمرة في مناصحتها للجميع وترد على كل فعل تراه خطا، ولا ننسى ان او فئة دخلت السجون كانوا شيوخ انصار السنة الشيخ ابو زيد والشيخ الهدية رحمهما الله، بل حرض النظام المتطرفين واتفق معهم لقتل شيخ انصار السنة الشيخ ابو وزيد محمد حمزة في منبره بالمسجد اثناء الخطبة لكن شاء الله انه في ذلك اليوم صلى في مسجد اخر ووقع القتل على تلاميذه من الدعاة الطيبين ثم تكشف من كلام الفاعلين انهم كانوا قد اتفقوا مع وزير الداخلية لقتل انصار السنة : حيث قالوا على حد قول المتطرفين: (لانهم مع الحكومة السعودية الكافرة ). (على زعم التكفيري الخليفي) فذلك يبين انه لم يكن هناك اندماج لانصار السنة مع النظام ولا مشاركة بل فرد منهم حصل على وزارة، وهذا في منهج انصار السنة يمكن ان يكون مع اي حكومة لانه لا يعني الرضى او الاندماج بل هي مشاركة مواطن في بلده بقصد تخفيف الظلم ثم بعد الاصلاح اذا امكن حتى لو كانت الحكومة من اي حزب فلا يمنع فقههم من المشاركة في اي بلد بل حتى لو كانت تحت حكم مستعمر وغير مسلم ووجد المواطن فرصة ليدير بعض شان بلده لا يمنع ، كما شارك نبي الله يوسف مع ملك كافر، ويفتي بذلك ابن تيمية على اجازة العمل مع حكومة التتار الظالمة، كما تعاون انصار السنة مع حكومة الاحزاب السابقة في مجال الاغاثة عام 86 وبعده.
اذا مشاركة انصار السنة في اي نظام لا تعني انها منه وفتواهم عدم الخروج على الحكام عموما، الا حالات نادرة لم تحدث في السودان قبل اخر عهد البشير، كما ان هذا منهج عاما لم يمنع بعضهم من الفتوى بجواز الخروج على اخر عهد البشير، مع استمرار الانتقاد له، بل وايدوا حكومة الحرية والتغيير على ذات الفتوى التي لا تتصارع مع الحكام. واذا نظرنا الى اطراف كيان الحرية والتغيير نجدهم ككيانات حتى اليسارية سبق ان شاركوا في برلمان البشير، بل وشاركوا رموزه الان في الحكومة الانتقالية المشتركة، كما سبق ان زعيم اليسار سابقا المعروف ( شدو) شارك البشير وزيرا للعدل اي هو من ينفذ حكم الشريعة في نظام الترابي بعد ابتزازه بوسائلهم المعروفة.
فلم تكن مشاركة وزير من انصار السنة في عهد البشير بدعة سياسية ولا هم انقتدوا الاخرين في المشاركة، لكن المعروف في كل السودان لا يوجد اشد عداء وانتقادا لنظام الترابي وفكره من انصار السنة الذين كانوا يجوبون المدن والقرى لملاحقة فكر الترابي والرد عليه، بل فترة الانتفاضة في عام 85 اصدر انصار السنة امرا وبيانا يمنع التعاون مع جبهة الترابي في الانتخابات حتى انهم فصلوا من الجماعة كل من شارك مع جماعة الترابي كما سمحوا لاتباعهم المشاركة في الانتخابات مع اي مرشح في منطقتهم حسب سلوكه الشخصي دون الاعتراض على الاحزاب الطائفية، ولان قواعد انصار السنة في التصنيف السياسي اقرب لان تكون في فئة المستقلين، وفئة المستقلين هي الاكبر في السودان وتعرف ايضا بالقوى الحديثة وهي الاكثر مشاركة في الثورة على نظام البشير بل المستقلين والقوى الحديثة هم وقود الثورة ومحركها.
اما اذا نظرنا الى من يحاول تشويه انصار السسنة وابعادهم عن العمل العام فهم الفئات اليسارية والجمهوريين، وذلك حقدا حزبيا مع انهم لم يساوا 5% من جماهير انصار السنة فضلا عن من يتعاطف معهم ويرى انهم اهل اصلاح، مع العلم بان انصار السنة تمتلك اكثر من ثلاثة آلاف مسجد زيادة على دعاة يؤمون مساجد ليست مملوكة لهم، ولو فرض ان انصار السنة وجهوا الشعب في خطبة جمعة واحدة فسيخرجون اكثر من مليون شخص لانصرة موقفهم، فلماذا القوى السياسية الاخرى تفقدهم في الاعداد والادارة مع انهم ايجابيين فيمولون المشاريع للشعب ويعطوه ولا يؤخذوا منه وليس لانهم اكثر اموالا ولكن يتنزهون عن حقوق الاخرين ويقدموا ما عندهم بلا بمقابل سياسي، وليس كرموز نظام الترابي والبشير يجمعون ما عند الشعب حتى باسم الجهاد والدين ثم يستغلونها لانفسهم، واما انصار السنة اشتهروا بالتبرع ومساعدة الاخرين وليس اخذ اموالهم، واغلب الشعب حتى من ليس معهم عقائديا الا انه يرى ان انصار السنة هو اهل نزاهة واصلاح ولا يبيحون الفساد ولا يظلمون العباد، فاذا كانت هناك قوى تريد تغيير حقيقي وتهدف الى الاصلاح فلا تفقد تعاطف مثل هؤلاء على الاقل لا تتصارع معهم حتى لا تضطرهم ليكونوا في كفة معادية، او تخشى وصولهم للسطة.
فانصار السنة ليس من نظام البشير ولا يرغبون في اعادته ولا يحاربوا التغيير المعتدل، فمن حاربهم هو الخاسر، ومن سكت عنهم على الاقل عصم نفسه من معاداتهم او حتى دعاءهم عليه. فان الانقياء اهل العفة يخشى دعاءهم على من ظلمهم. (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ). 128 النحل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://truthislam.ahlamontada.com
 
انصار السنة بين الظلم والانصاف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السياسيين الرافضين لانصار السنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حقيقة الاسلام وجوهر الدين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: