حقيقة الاسلام وجوهر الدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حقيقة الاسلام وجوهر الدين

حكمة الخلق والرسالة والمراد من العالمين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الفكرة الجمهورية وضلالاتها الالحادية والاشتراكية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 20/07/2019

الفكرة الجمهورية وضلالاتها الالحادية والاشتراكية Empty
مُساهمةموضوع: الفكرة الجمهورية وضلالاتها الالحادية والاشتراكية   الفكرة الجمهورية وضلالاتها الالحادية والاشتراكية Emptyالإثنين مايو 18, 2020 9:27 pm

ربما يتعجب الكثيرون لما وراء دعوة الجمهوريين فهي من جهة دينية ثم تحارب كل تعاليم الدين وتدعو الى علمانية من نوع الحادي وليس موضوع تحكيم الشريعة، فما حقيقة دعوتهم، انها دعوة الى الالحاد وانكار الذات العلية واعتقاد مجموع الوجود اي المخلوقات هي الله ودعوة للشيوعية والاشتراكية ممنجهة، لكن في ثوب جديد وان انتقد بعضها في شيء يؤيدها في اسوأ صورها الالحادية. ويرى ان المخلوقات هي الله. وادلل لكم من كتبهم فتابعوا التفصيل.
فمن جهة هي دعوة الشيوعية تحت مظلة دينية لتمريرها كما يرى انها ماركسية ضل طريقها ماركس الى حين تحققها امة اسلامية يعني بها الجمهوريين لتحقيق الشيوعية، وتجد ذلك في مقالة طويلة من كتب محمود محمد طه منها قوله: ( وهو ما داعب خيال ماركس وضل الطريق إليه كل الضلال ، ولن يبلغه إلا المسلمون الذين لما يأتوا بعد ( ولاحظ يرى ان امة الاسلام لم تاتي من عصر النبي حتى الان حتى تجي امة محمود مجمد طه) ونواصل قوله. الى قوله : وهذا الطرف هو الشيوعية التي يحققها الإسلام بمجئ أمة المسلمين). من كتاب الماركسية في الميزان.
لتتبين ايها القارئ ان دعوة الجمهوريين للشيوعية بثوب جديد. ومركبة وبما لم تصرح به كثير من الجهات اليسارية، حيث جمع بين الالحاد والنفي لذات الاهية البائن عن الخلق بل يرون ان الموجودات اي المخلوقات هي الله. كما يضاهي نظرية دارون والتطور وياتي بخلاصتها ورايها دون ذكره، مع الماركسية والشيوعية مستخدما عبارات يخدع بها عوام المسلمين وياتي بشبهات وايات يفسرها على رايه ليشكك الناس في دينهم ويوصلهم الى الالحاد على طريقة وحدة الوجود كما سياتي من كلامه.
اما عن الاشتراكية التي دندن حولها كثيرا ومنها قوله: ( ليس هذا المقام مقام التفصيل في أمر الاشتـراكية ، فان لها سفرا سيخرج للناس قريبا ، إن شاء الله ، باسم (( الإسلام ديمقراطي اشتراكي )) .
الى ان قال: ( وقبل أن تظهر الاشتراكية العلمية نتيجة لهذا الصراع الطويل المرير كانت الاشتراكية في مرحلتها البدائية ، وهذه تعني المشاركة في الخيرات التي لا تضيق بأحد ، ولا يقع عليها الحوز . ولقد عبر المعصوم عن هذه حين قال (( الناس شركاء في ثلاثة : الماء والكلأ والنار )) . وفي هذا الحديث إشارة رصينة إلى وجوب الاشتراكية بين الناس حين يمكن أن تفيض الخيرات باستغلال الموارد الطبيعية والصناعية).
وحتى لا تفوت هذه الفقرة اقول: حديث الناس شركاء في ثلاثة: الماء والكلأ والنار. فهذا حجة عليه، اذ حصر المشاركة في هذه الثلاثة ولم يقل في كل ما تملك وعمارتك الثانية او بيتك، وانما يعني ماء المطر والنهر لا يحتكر لانه من عند الله ليس لشخص معين وكذلك الكلا اي المرعى والعشب الذي ينبت في العراء فهو للجميع، ويفيد ما غير ذلك ليس فيه شراكة واما مزرعتك التي ترويها بالساقية او الطلمبات فهذا شي اخر ولا يعني ان ياخذ زرعك الذي زرعته ورويته، واما النار يعني الولعة ان ياخذ الناس شعلة لايقاد النار لا يمنعوهم الشعلة. وما عد ذلك لم يقول للشيوع وهذا يرد عليهم.
وحتى تعلم الهدف للاشتراكية فقد اكثر حولها الكلام الى ان قال: (ولقد بدأ في أوائل القرن التاسع عشر استخدام اصطلاحي (( الاشتراكية )) و (( الشيوعية )) في كل ما له صلة بفكرة الملكية العامة للعقار .. وقد استخدم اصطلاح (( الاشتراكية )) في انجلترا في حوالي عام 1820 ، ولأول مرة ، بواسطة روبرت أوين ، وهو صانع ثري ، ويعتبر مؤسس الاشتراكية الحديثة .
الى قوله: وكلمة (( الشيوعية )) مشتقة من كلمة لاتينية معناها (( عام )) أو (( مملوك للجميع )) . ولقد استخدمت في أول الأمر حوالي عام 1835 بواسطة الجمعيات الثورية السرية الفرنسية التي كانت ترمي إلى قلب الطبقة الوسطى بالعنف ، ثم السيطرة على فرنسا ، بهدف انشاء اقتصاد يكون فيه جميع المتاع المنتج مملوكا للشعب ، وتكون فيه طبقة العمال هي العنصر الحاكم).
ولاحظ فيما سياتي قوله الشيوعية فيما ندعو اليه، او الشيوعية عندنا. وقد جعلت تحتها خط للملاحظة. ما يفيد دعوتهم الى شيوعية اشد من اشتراكية ماركس. ومنها قوله التالي: ( ونحن عندما نتحدث عن الاشتراكية العلمية ، أو عن الشيوعية ، فيما ندعو إليه ، لا نريد مذهب ماركس هذا ، بل إنا لنعلم أن اشتراكية ماركس ليست علمية ، وإنما هي متورطة في خطأ أساسي ، ليس هذا المقام مقام الخوض فيه ، وإنما سنخوض في تبيانه عند الكتابة عن (( الإسلام ديمقراطي اشتراكي )) الذي سيصدر عما قريب إن شاء الله . الى قوله: ( ( فالاشتراكية العلمية ، عندنا ، تقوم على دعامتين اثنتين ، وفي آن واحد : أولاهما زيادة الانتاج ، من مصادر الانتاج ، وهي المعدن ، والزراعة ، والصناعة ، والحيوان .الى قوله:  ( ولا يحل للمواطن أن يملك ، ملكا فرديا ، إلا المنزل ، والحديقة حوله ، والأثاثات داخله ، والسيارة ، وما إلى ذلك مما لا يتعدى إلى استخدام مواطن استخداما يستغل فيه عرقه لزيادة دخل مواطن آخر . والملكية الفردية ، حتى في هذه الحدود الضيقة ، يجب ألا تكون ملكية عين للأشياء المملوكة ، وإنما هي ملكية ارتفاق بها ، وتظل عينها مملوكة لله ثم للجماعة بأسرها).
الى قوله: (فالشيوعية إنما تختلف عن الاشتراكية اختلاف مقدار .. فكأن الاشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية).
كما قال في كتاب الماركسية في الميزان  في فقرة من حسنات ماركس الاقتصادية قال : ( نمشي ليقدام في مسألته في الإشتراكية .. الإشتراكية !! الحاجة النحب أنها تكون واضحة ، ودي فيها لبس دائماً ، أن كارل ماركس موش أول إشتراكي ، و هو لن يكون آخر إشتراكي ، لكنه صاحب مدرسة في الإشتراكية عتيدة ، مدرسة مجيدة ، مدرسة ، يمكنك أن تقول ، محترمة .. لقد درس ماركس المسألة الإقتصادية دراسة واعية .. لقد جعل المسألة الإشتراكية أمر دراسة تخضع للرصد ، و للتخطيط ، و للتطبيق .. ده مما يوضع في كفة ميزان حسناته).
كما وصف النبي محمد صلى الله عليه بالشيوعية ولا يستخدم كلمة رسول لانه يريد الرساله الحالية له بل يقول المعصوم، حيث قال: (ولقـد عاش المعصوم الشيوعية في قمتها حيـن كانت شريعتـه في مستـوى آية الزكاة الكبرى).
كما قال: ( هنا ، مثلا ً ، أنا أحب أن تكون عندنا ، في ميزان حسنات الماركسية ، الفكرة التطورية ـ كون الوجود في حركة مستمرة ، لا يستقر إطلاقاً .. و دا ينطبق علينا نحن ، كمجتمع ، و ينطبق علينا نحن ، كأفراد .. دي حقيقة ناصعة جداً ، و جيدة جداً ـ حقيقة التطور ، و التحول المستمر .. و أنا إفتكر إننا نحن الآن يمكن أن نترك التوسع فيها لمحاضرة بكرة .. لأن محاضرة بكرة قائمة على تطوير التشريع الإسلامي ، و بتمس مسألة التطور في ناحية من نواحيها الأصلية .. لكن ما من شك أن الفكرة رائعة جداً ـ فكرة التطور المستمر عنده .. فيما يضيفه "للمادية الديلكتيكية" أن الفلسفة قديماً ورتنا العالم مكون من شنو ، و هذا ليس مهماً و لكن المهم أننا نحن الآن عايزين نحدث التغيير في تكوين العالم .. بمعنى آخر ، المهم أن يكون عندنا أسلوب علمي ليحفز التطور ـ ليكون التطور قائم على ذكاء بشري ، حتى يكون التطور موجه ، و سريع التغيير .. أنا أفتكر دي ، أعني المادية الديلكتيكية ، من النقط التي نضعها ، و على الفور ، في ميزان حسنات كارل ماركس).
كما قال: ( وهذا الطرف هو الشيوعية التي يحققها الإسلام بمجئ أمة المسلمين ، ويومئذ تشرق الأرض) الى ان قالSad ، في هذه البيوت، إسم الله؟؟ كل ذرة من ذرات جسم العارف .. بل كل بليون جزء، من أجزاء ذرات جسم العارف، ((الحقيقة فوق العبارة))، تذكر إسم الله بلسان المقال، وبلسان الحال .. فليس في دنيا الإنسان الكامل غير الله، لأنه هو الله .. فأنت، بلا ريب، تذكر قولنا عن تنزل الذات الصرفة إلى مرتبة الإسم، ثم إلى مرتبة الصفات، ثم إلى مرتبة الأفعال .. وقد قلنا أن مرتبة الإسم هي مرتبة الإنسان الكامل .. فالإسم الذي تنزلت إليه الذات الصرفة هو (الله) .. وهذا هو معنى قولنا أن الإنسان الكامل هو الله).
وضمن هذه الفقرة ذكر وحدة الوجود بان الانسان الكامل هو الله.
ومن هنا عند كلامه الانسان الكامل هو الله ناتي لتوضيح الجانب الالحادي في فكره الضال، وانكار ذات الله غير ذات الخلق بفلسفة ليتوه بها القارئ ثم يوصله ان الله يراد به الكون ومجموع الكون هو الله في عقيدة محمود وهي عقيدة وحدة الوجود عند بعض الصوفية ويراد بها ان مجموع الوجود هو الله. وهي عقائد قال بها ضالون سابقون وهو يضعها في ثوب جديد ويلخصها ويعيد انتاجها.
وتعريف وحدة الوجود لمن لم يدرك معانيها وتمسى الاتحادية ومن جهة وحدة الوجود وهي مذهب فلسفي يقول بأن الله والطبيعة حقيقة واحدة، وأن الله هو الوجود الحق، وهذه الموجودات هي ذات الله، والموجودات منها الكلاب والخنازير والقاذورات، فكلها عندهم هي ذات الله وليس لله ذات غير المخلوقات، بمعنى لا وجود لله الذي يؤمن به المسلمون. ويعتبرون الله صورة هذا العالم المخلوق، وكان يقول بذلك ابن عربي، والتلمساني وابن الفارض وابن سبعين وفلسفة افلاطون وغيرهم.
ومن جهة يمزح فكره بعقيدة الحلول. وهي ان يحل الخالق في المخلوق وتعرف بقيدة الحلول، وإليك أيها القاريء وإلى كل من التبست عليه الحقيقة اليك ما قاله محمود في الرسالة الثانية طبعة 1969م صفحة 107 – 108 حيث قال: ( “هاهنا يسجد القلب، والى الأبد، بوصيد أول منازل العبودية. فيومئذ لا يكون العبد مسيراً، وإنما هو مخير. ذلك بأن التسيير قد بلغ به منازل التشريف، فأسلمه الى حرية الإختيار، فهو قد أطاع الله حتى اطاعه الله، معاوضة لفعله.. فيكون حياً حياة الله، وعالماً علم الله، ومريداً ارادة الله، وقادراً قدرة الله، ويكون الله. وليس لله تعالى صورة فيكونها، ولا نهاية فيبلغها، وإنما يصبح حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين، وذلك بتجديد حياة شعوره وحياة فكره، في كل لحظة، تخلقاً بقوله تعالى عن نفسه “كل يوم هو في شأن).
وياتي باية كانها على مراده وهي في موضوع اخر. فقط يلبس على العوام
.


عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء مايو 19, 2020 6:23 am عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://truthislam.ahlamontada.com
Admin
Admin



المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 20/07/2019

الفكرة الجمهورية وضلالاتها الالحادية والاشتراكية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفكرة الجمهورية وضلالاتها الالحادية والاشتراكية   الفكرة الجمهورية وضلالاتها الالحادية والاشتراكية Emptyالإثنين مايو 18, 2020 9:28 pm

كما قال: ( هناك زواج في ((الحقيقة)).. وهناك زواج في ((الشريعة)).. فأما، في (الحقيقة) فإن زوجتك هي صنو نفسك.. هي شقيقة نفسك.. هي انبثاق نفسك عنك خارجك.. وهي، بذلك جماع آيات الآفاق لك.. وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى ((سنريهم آياتنا، في الآفاق، وفي أنفسـهم، حتى يتبين لهم أنه الحق.. أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد؟؟)).. وما يقال، في هذا المستوى، عن موضع الزوجة من الزوج، يقال عن موضع الزوج من الله.. فالزوجة هي أول تنزل من الوحدانية الحادثة إلى الثنائية.. هذه هي الزوجة في ((الحقيقة)): ((يا أيها الناس اتقوا ربكم، الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا، ونساء.. واتقوا الله الذي تساءلون به، والأرحام.. إن الله كان عليكم رقيبا)).. وهذه النفس الواحدة هي، في أول الأمر، وفي بدء التنزل، نفس الله، تبارك وتعالى - هي الذات القديمة التي منها تنزلت الذات الحادثة، وتلك هي الإنسان الكامل (الحقيقة المحمدية).. والإنسان الكامل هو أول قابل لتجليات أنوار الذات القديمة - الذات الإلهية- وهو، من ثم، زوجها.. وإنما كان الإنسان الكامل زوج الله لأنه إنما هو في مقام العبودية.. ومقام العبودية مقام انفعال، في حين أن مقام الربوبية مقام فعل.. فالرب فاعل، والعبد منفعل.. ثم تنزلت من الإنسان الكامل زوجته.. فكان مقامها منه، مقامه، هو، من الذات.. فهي منفعلة، وهو فاعل.. وهذا هو، في الحقيقة، مستوى العلاقة ((الجنسية)) بين الرجل والمرأة..
الى قوله: ( هذه، تحوي الإشارة إلى زوج الذات الحادثة ((ومن أنفسهم)) هذه، تحوي العبارة عن أزواجنا - المرأة- و ((مما تنبت الأرض)) هذه، تحوي الإشارة إلى كل شئ.. وحين يكون إنجاب الذرية هو نتيجة العلاقة ((الجنسية)) بيننا وبين نسائنا: ((وبث منهما رجالا كثيراً، ونساء))، تكون ثمرة العلاقة بين الذات القديمة وزوجها - الإنسان الكامل- المعارف اللدنية.. فإن انفعال العبودية للربوبية يرفع الحجب التي أنستنا النفس التي هي أصلنا - نفس الله، تبارك، وتعالى: ((يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة)).. وحين يتم اللقاء بين هذين الزوجين - الذات الإلهية، والإنسان الكامل - ينبث العلم اللدني، في فيض يغمر العبد العالم من جميع أقطاره.. ومن هذا العلم.. اللدني رجال، ونساء، ((وتلك الأمثال نضربها للناس، وما يعقلها إلا العالمون)).. فهذا الوضع بين الذات الإلهية، والإنسان الكامل - انفعال العبودية بالربوبية - هو الذي جاء الوضع منه بين الرجال والنساء- انفعال الأنوثة بالذكورة.. وهو ما يسمى عندنا، بالعلاقة ((الجنسية)).. وهي علاقة عظيمة الشرف لأنها، حين تقع بشريعتها بين الأطهار الرفعاء، العارفين بالله، تكون ثمرتها، المباشرة تعميق الحياة، وإخصابها، ووصلها بالله، بغير حجاب.. وهذه هي ذروة اللذة.. وتكون ثمرتها، شبه المباشرة، المعارف اللدنية، التي تفاض والتي تغمر الذكر، والأنثـى، اللذين تقع بينهما هذه المشاركة النظيفة الرفيعة.. ثم تكون ثمرتها، غير المباشرة، الذرية الصالحة من بنين وبنات: ((وبث منهما رجالا كثيرا، ونساء..)).. وإنما عنيت بالمباشرة المتصلة بالذات الإلهية، وشبه المباشرة، التي تليها من حيث القرب من الذات، وغير المباشرة التي تلي هذه.. ثم تتوالى اللذات في التنزل كلذة الاستمتاع، والانتفاع بالذرية الصالحة، التي تكون قرة عين في الدنيا والآخرة).
نقول تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. فانه ما اتخذ صاحبة ولا ولدا.
ومن العبارات التي يشير فيها الى ان الله هو عين المخلوقات في كتاب اسئلة واجوبة قال: ( لكل ذرة في الوجود شكل هرمي ..(فإن أحمد مظهر اسم الله الهادي، وإبليس مظهر اسم الله المضل.. فإذا استقر هذا في الأذهان يستقر أيضاً أن الوجود كله مظهر الله في مستويات مختلفة، وما نسميه نحن الخلق ما هو غير الخالق).
كما قال: (فليس في دنيا الإنسان الكامل غير الله، لأنه هو الله .. فأنت، بلا ريب، تذكر قولنا عن تنزل الذات إلى مرتبة الإسم، ثم إلى مرتبة الصفات، ثم إلى مرتبة الأفعال .. وقد قلنا أن مرتبة الإسم هي مرتبة الإنسان الكامل .. فالإسم الذي تنزلت إليه الذات الصرفة هو (الله) .. وهذا هو معنى قولنا أن الإنسان الكامل هو الله).
وليبين ان مراده العابد هو المعبود والذي يشهد هو ذات المشهود اي الله، ما جاء في عبارته التالية: (فهو حين يدخل من مدخل شهادة (( ألا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله )) يجاهد ليرقى بإتقان تقليد المعصوم إلى مرتبة (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) ثم يجاهد بإتقان هذا التقليد حتى يرقى بشهادة التوحيد إلى مرتبة يتخلى فيها عن الشهادة ، ولا يرى إلا أن الشاهد هـو المشهود ، ويطالع بقوله تعالى (( شهد الله أنه لا إله إلا هو ، والملائكة ، وأولو العلم ، قائما بالقسط ، لا إله إلا هو ، العزيز الحكيم )) وعندئذ يقف على الأعتاب ، ويخاطب كفاحا ، بغير حجاب (( قل الله ! ثم ذرهم في خوضهم يلعبون )) ، و (( قل )) هنا تعني (( كن )).
ويبلغ به الاستخفاف بقول الناس حتى قال: قل هنا تعني كن.
وحتى يؤكد انه يعني وحدة الوجود بل ويمجدها فقد قال في كتاب اسئلة واجوبة: ( وسيقول قائل إن هذه هي وحدة الوجود، فليعلم هذا أن وحدة الوجود هي التوحيد، وما أنكرها، من أنكرها، إلا لجهله بحقيقتها، فوحدة الوجود تعني أن ليس في الوجود إلا فاعل واحد، ومريد واحد، وكل ما في الوجود إنما هو أثر لإرادة واحدة، لا تتعدد).
كما قال في كتابه: أدب السالك في طريق محمد. ص8: ( فالله تعالى إنما يعرف بخلقه، وخلقه ليسوا غيره، وإنما هم هو في تنزل، هم فعله ليس غيره وقمة الخلق وأكملهم في الولاية هو الله وهو الإنسان الكامل وهو صاحب مقام الاسم الأعظم (الله) فالله اسم علم على الإنسان الكامل).
وقال كتاب الاسئلة والاجوبة: (نحن نشارك الله في أخلاقه، فقد خلقنا، تبارك وتعالى علي شاكلته).
الى قوله: (ليس معنى قوله تعالى "ليس كمثله شيء" أننا لا نشبهه.. لا من قريب ولا من بعيد.. بل الحق إننا نشبهه تعالى)
الى قوله الضال: (أولاً، كلمة الله تطلق في القرآن، في المعنى القريب، على الإنسان الكامل، وفي المعنى البعيد على الله، تبارك وتعالى في إطلاقه.. ولكن الله، تبارك وتعالى، في إطلاقه، فوق الأسماء، والصفات ــ هو منزه عن الأسماء ــ ولكنه تنزل إلى مرتبة الاسم، فسمى نفسه "الله"، وتعلقت به جميع الصفات، وجسده الإنسان الكامل.. فأسماء الله الحسنى كلها أسماء، وصفات للإنسان الكامل، الذي اكتملت فيه الصورة الإلهية في عبارة "إن الله خلق آدم على صورته".. وهي لا حظ لها من الذات المطلقة إلا الإشارة..الى قوله: ( وأما الله بالمعنى القريب ــ الإنسان الكامل ــ فهو يسمع بذاته، ويرى بذاته أيضاً، لا بأذن، وعين، لأن كل حاسة منه قد صارت كله، فهو، كله، في أي جزء منه ــــ فابن الفارض كان يقول:
وصرت موسى زمــاني * مذ صار بعضي كلي
وهذه حالة تحققها قمة التوحيد، لأن قمة التوحيد أن يكون الموحِد "بكسر الحاء" وحدة. ليس في الوجود إلا الله.. والمخلوقات هي مظاهر قدرته ــ هي قدرته مجسدة ــ وقدرته ليست غيره، وإنما هي، عند التناهي، ذاته.. فالمخلوقات هي الله.. والإنسان طليعتها في ذلك، في اعتبار العروج إلى الله من درجات البعد، بين القدرة، والإرادة، والعلم، والذات.. فالمخلوقات هي الله، ولكن الله ليس المخلوقات.
كما قال: ( رأي أرسطو عن الله يتفق في جملته مع الإسلام، ويختلف في دقائق التفصيل ــ).
اقول وهذا ما يؤكد انه على فهم الفلاسفة الملحديث امثال افلاطون الذي ذكره.
وتامل مرة اخرى قوله: (فالمخلوقات هي الله). راجعها مرة اخرى. (فالمخلوقات هي الله).
فماذا تنتظرون من عمر القراي وشيخه محمود بعد هذا.
ان دينكم الاسلامي بكامله عنده لا يصلح وقد جعلها عنوان لاحد كتبه وكانت محاضرة وطبعت حيث قالSad عنوان المحاضرة – الإسلام برسالته الأولي لا يصلح لإنسانية القرن العشرين – عنوان مقصود بالذات، ولا يغني غيره غناءه .. وهو لم يقصد لغرابته، ولم يقصد ليثير الاهتمام، وإنما لأنه هو العنوان الدال على المحتوى الذي قيل تحته .. ونحن نعلم أن المحتوى الذي انبنت عليه المحاضرة غريب .. الى قوله" ) ودعوة الحزب الجمهوري إلى الإسلام اليوم غريبة .. وإنما جاءت غرابتها من هذا الباب أيضا .. فالحزب الجمهوري يدعو إلى رفع عمود التوحيد إلى مستوى جديد، ليس له في ماضي أمتنا من قدوة غير المعصوم .. فهو يدعو إلى أن يسير الناس من مرتبة الايمان، التي كانت حظ الأمة الماضية – أبي بكر فمن دونه – إلى مرتبة الأمة المسلمة التي لم يمثلها من سلفنا غير المعصوم .. وهذه تتمثل في دعوة الحزب الجمهوري إلى السير في مدارج الإسلام الذي يبدأ بالإسلام الأول، ثم الايمان، ثم الاحسان، ثم علم اليقين، ثم علم عين اليقين، ثم علم حق اليقين، ثم الإسلام الأخير، الإسلام من جديد .. وهي المرتبة التي عناها الله حين قال ((إن الدين عند الله الإسلام)) وهي هي المرتبة التي كان يعيشها النبي وحده حين كانت أمته – أبو بكر فمن دونه – يعيشون مرتبة الايمان، من هذا الدين العظيم).
وخلاصة دعوة الحلول سواء محمود او الاخرين يرون ان المخلوقات تزلات من الذات الالهية ويرون ان المادة لا تفنى ولا تخلق من العدم. كما يذكرها ملاحدة اضافوها لعلم الفيزياء لتشكيك الناس. ولكن الله تعالى قد ذكر انه يخلق من العدم بل لم تكن شيئا من قبل حتى لا يقول البعض بنظرية التطور وان الانسان تطور من حشرة حتى اصبح قرد ثم انسان. لكن الله تعالى قال عن الانسان من قبل( لم يكن شيئا مذكورا) كما في الاية: ( هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا). وقال قال تعالى لنبيه ذكريا : وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا).
فالمخلوقات هل شي ام ليس شيء وكل شي مخلوق كما قال تعالى : ( الله خالق كل شيء). الزمر. لو كانت ذات الله لم تكن مخلوقة لكن المادة من مخلوقاته ولو كانت هي ذاته او منها فكيف تهلك والله تعالى قال : (كل شيء هالك الا وجهه).
فعبارتهم المادة لا تفنى تخالف قول الله تعالى. فالمادة قابلة للفناء لان كل ما حدث وكان غير موجود فهو قابل للعدم ). الا ما ابثاه الله بامر وهذا يعني ليست باقية من مادتها.
اما مما خلقنا فقد بينه القرءان قوله تعالى : (وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا). 11 فاطرٌ
وقال تعالى: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ). ص (71) . وقال تعالى: ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29). الحجر.
فابينا ادم الذي اسجد له الملائكة لم يكن تطور من حشرة بل سواه الله من تراب.
وضرب الله مثلا بذلك لما اخبرهم عن خلق عيسى عليه السلام مشيرا الى خلق ادم عليه السلام فقال تعالى: ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ). 59 آل عمران.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://truthislam.ahlamontada.com
 
الفكرة الجمهورية وضلالاتها الالحادية والاشتراكية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حقيقة الاسلام وجوهر الدين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: