حقيقة الاسلام وجوهر الدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حقيقة الاسلام وجوهر الدين

حكمة الخلق والرسالة والمراد من العالمين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الخوف من عذاب الاخرة شان الصالحين فانظر سبيلهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 20/07/2019

الخوف من عذاب الاخرة شان الصالحين فانظر سبيلهم Empty
مُساهمةموضوع: الخوف من عذاب الاخرة شان الصالحين فانظر سبيلهم   الخوف من عذاب الاخرة شان الصالحين فانظر سبيلهم Emptyالأحد أغسطس 09, 2020 9:22 pm

كلنا نسمع ونعلم عن العذاب في الاخرة والنار ولكن قليل منا من يتعظ وكأن المسألة خبر عن اخرين لا يمر عليه ولن يشهده، او كانه بلغته البشارة بالنجاة من النار، وتلك غفلة لتعلق القلب بتحصيل ملزات آنية ومغريات، الا ان شان الصالحين والموقنين المتقين هو الخوف من هول ذلك اليوم لتصديقهم بخبر الله وتنبيهه، وان الامر عظيم ولو ايقن العبد بصدق ما يقع في ذلك اليوم لاكثر من الطاعات وفر من المعاصي ذات الملزات، وقد كان اكثر الناس طاعة اكثرهم خوفا وورعا ومنهم رسول امتنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث بين انه اتقاهم واخشاهم لله.
وليس الخوف من العقاب شان العصاة فقط بل هو شان الموقنين والعارفين عن جلال الله وعظمته، حيث وصفهم تعالى بذلك الاشفاق : {وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28)}. المعارج.
حتى من وعدهم بالنصر والتمكين وصفهم بالخوف من مقامه ووعيده قال تعالى: (وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ). ابراهيم 14
ولما اجتمع اهل الخوف في الجنة قالوا: قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم). الطور. قال ابراهيم التيمي ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النار لأن أهل الجنة قالوا ( الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ). فاطر. وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة لأنهم قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين الطور وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يستعيذ من النار ويأمر بذلك في الصلاة وغيرها والأحاديث في ذلك كثيرة وقال أنس كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار البقرة خرجه البخاري وفي كتاب النسائي عن أبي هريرة أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من حر جهنم . وقال عمر لو نادى مناد من السماء أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم إلا رجلا واحدا لخفت أن أكون أنا هو. خرجه أبو نعيم
فاكثر ما يحب الناس وتتعلق به القلوب هو حالة الام تجاه طفلها الرضيع ولكن هول ذلك اليوم يجعلها في ذهول وتفر منه ومن كل الاهل والاحباب وكذلك من عشقهم في الدنيا وفعل المعاصي لاجلهم فعندما يرى زلزلة الساعة والنار من بعيد يسمعوا شهيقها وزفيرها والصراط على ظهرها ليعبر عليه الناس ويتساقط البعض بسبب بعض المعاصي وتاخذهم الكلاليب وقبل ذلك في ارض المحشر: الف سنة وتدنو الشمس من الرؤوس ويغوص الناس في العرق وهم درجات فيه من قدمه او الى اذنية وهذه مقدمات من الهول فاذا وضع الميزان ويدخل البعض الجنة في منتصف اليوم اي عند خمسمائة سنة ساعة المقيل وفيها قال تعالى: ( أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا). الفرقان (24)
ذكر ابن كثير: وقال عكرمة : إني لأعرف الساعة التي يدخل فيها أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار : هي الساعة التي تكون في الدنيا عند ارتفاع الضحى الأكبر ، إذا انقلب الناس إلى أهليهم للقيلولة ، فينصرف أهل النار إلى النار ، وأما أهل [ الجنة فينطلق بهم إلى ] الجنة ، فكانت قيلولتهم [ في الجنة ] وأطعموا كبد حوت ، فأشبعهم [ ذلك ] كلهم ، وذلك قوله : ( أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا ) . والبعض في الانتظار، حتى اذا كانت من هي حامل بطفل تضعه وتسقطه من شدة الهول. بايجاز اذا ذهب الناس على الصراط وتضيئ لاهل الصلاة مواضع الوضوء ولكن فجئة تنطفئ انوار بعضهم من الذين فتنوا انفسهم واخروا التوبة وحدث لهم نفاق فيصبحوا في ظلمة لا يمكنهم معها النجاة في العبور على الصراط فينادون المؤمنون الذين بقي لهم نور يقولون كما في الاية: ذرونا نقتبس من نوركم) فيناديهم صوت: ( قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضربيهم بسور له بان باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب). ويسالون المؤنون اصاحاب النور( الم نكن معكم) يافلان الم نذهب الى المسجد معا كنا نفعل معكم كثيرا من العبادات والفعال الخير. فردوا عليهم كما في الاية: ( قالوا نعم ولكنكم فتنتم انفسكم. وتمام الايات: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ مَأْوَاكُمُ النَّارُ ۖ هِيَ مَوْلَاكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15) أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (16).
ثم يشير الى ان من اراد الالتزام فان الله يحي قلبه كما يحي الارض الجافة اذا انزل عليها المطر: فقال تعالى ( اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)
فالنجاة فابحث عن طرقها اي كيف تسلم وما الذي يعنيك على السلامة. ان هول ذلك اليوم لو كان طلب من العبد ان يسجد طول حياته لاجل السلامة لكان لابد ان يفعل ذلك خوفا من عقاب الله، ولكن من رحمته تعالى بالناس جعل فرائض مقدور عليها وايضا لا يكلف الله نفسا الا وسعها لكن يفعل الممكن وان يبتعد عن المعاصي وقد يكون منها عقوبة بالنفاق لانه هجر الحق واتبع الباطل،
فليس فقط المطلوب التوجه الى القبلة في الصلاة ثم يعرض عن الاموار والنواهي ولكن المراد تقوى القلوب: قال تعالى : ولكن يناله التقوى منهم) فتقوى الله بكامل معانيها هي المطلوب وذكر ابن جرير في الاية: القول في تأويل قوله تعالى : لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ. قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل قوله ذلك. فقال بعضهم: معنى ذلك: ليس البرَّ الصلاةُ وحدها, ولكن البرّ الخصال التي أبينها لكم.
وقال تعالى (ومايتذكر الا من ينيب). وقد امر باتباع سبيل اهل الانابة في قوله تعالى: (واتبع سبيل من اناب الي) من هم بينت الاية : ( وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ). الزمر (17). فالزم دروس التوحيد وسبيل اهله تجد الهداية الى الصراط المستقيم واستقم كما امرت. عسى ان تكون من الفائزين
[justify][justify][justify][justify][justify][justify][justify][justify][justify]
[/justify][/justify][/justify][/justify][/justify][/justify][/justify][/justify][/justify]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://truthislam.ahlamontada.com
 
الخوف من عذاب الاخرة شان الصالحين فانظر سبيلهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حقيقة الاسلام وجوهر الدين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: