حقيقة الاسلام وجوهر الدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حقيقة الاسلام وجوهر الدين

حكمة الخلق والرسالة والمراد من العالمين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 العلمانية والليبرالية بين العبارة والاستغلال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 20/07/2019

العلمانية والليبرالية بين العبارة والاستغلال Empty
مُساهمةموضوع: العلمانية والليبرالية بين العبارة والاستغلال   العلمانية والليبرالية بين العبارة والاستغلال Emptyالخميس أبريل 22, 2021 4:01 pm

العلمانية والليبرالية بين العبارة والاستغلال
تتردد هذه العبارات ويتغنى بها الكثير من الناس وكل يقول او يسمع على هواه، ولكن وراءها ما وراءها من الاستغلال، ربما يقولها البعض ردا على التطرف الديني والعنف الذي حدث من المتطرفين والانظمة التي قامت على نهجهم، ويتقبلها البعض على هذا الفهم او القصد، الا ان البعض يقول شيء ويريد شيئا اخر، يخفي وراءها معاني ومقاصد لا يمكنه البوح بها ولا يقبلها العوام فضلا عن اهل المعرفة، في حين يتركون ذوات المتطرفين ويشاركوهم المصالح الشخصية ويحاربون رب العالمين في دينه بل وانكار ذاته، ومنهم من يخفي عقيدته حتى عن اتباعه حتى لا يتركوه، وكان يمكن للبعض ان يحارب المتطرفين ونهج العنف والانظمة التي تعذب وتجوع الشعب وينتصر للمستضعفين، لكن محاربة الدين نفسه فهذه حرب على الشعب واعتداء على الشعب وليست علم ولا حرية، ان الحرب على الدين هي حرب على الله تعالى. ولا ينسوا ولا من يسمع لهم فلا يتناسوا ان من حارب الله ورسله يخزيه ويذله. وهو القائل: ( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ). 5 المجادلة. وقال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز). ثم اشار الى من يدعي الايمان وهو يولي من حارب الدين بل نفى عن المؤمنين الحقيقّين صفة موالاة من يحارب الدين حتى لو كان من الاقارب، فقال تعالى تمام الاية: ( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) .- - ثم يشير الى من لم يواليهم من المؤمنين الصادقين: ( أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). 20 – 22 المجادلة.
وقد توعّد تعالى بالعذاب من يسعى في تعطيل القرءان: ( وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَٰئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ). 38 سبأ
وليتذكر من ساند جماعة الجمهوريين فقد كان شيخهم محمود حارب الدين يوم ان كان على النهج الشيوعي قبل ادعاءه الرسالة الثانية للجمهوريين فقد تسلطت عليه الحركة الوطنية في السودان قبل الاستقلال وسجن وكتم صوته مما اضطره لتاسيس فكرة دينية تحارب الدين باسم الدين وتدعوا الى ان مجموع الوجود هو الله ولهذا بيان اخر، ثم تحرك بذلك الوجه فتسلطت عليه عامة الاحزاب وحكموا عليه بالردة المرة الاولى عام 1968 ثم تحرك بها اخرى فترة نميري فسلطه الله عليه فاعدمه بحكم الردة عام 1985 وسجن بعضهم وتم حظرها، ثم استغلوا ثورة الشعب على نظام الاخوان المتطرف وشاركوا في الثورة الشعبية فكان اول عملهم عند حصول فرصة سلطة العودة لمحاربة الدين وتشجيع الاباحية فحاربهم الشعب الاديب الخلوق، وسبحان الله القائل: ( وان عدتم عدنا).
واما استغلال الليبرالية والتي يراد بها الحرية، فان الحرية المطلوبة ليس التحرر عن الله ودينه وانما التحرر الايجابي هو التحرر من ذل البشر واستعبادهم ومن الظلم وتسلط الطغات، ويراد بها المساواة بين الناس في الحقوق العامة وليس المساواة بين المجرم والضحية ولا الفساد والاعتدال ولا الخير والشر ولا العلم والجهل، (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون). ولا المفسدين كالمصلحين. وقال تعالى: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ). 28 ص.  
فالحرية لا تعني الفسق والفساد.
وشعارات الليبرالية والحرية يستغلها البعض ويريد بها ترك الدين، ولكن يمكن ان تستخدم الليبرالية والحرية في المعنى الذي يحمي الحقوق ولا يتعدى على حقوق الاخرين، واولى الحقوق حق الله المالك لكل شي فان امر بحق فلا يتعدى عليه وان امهله الله او اخر عقوبته فلا يعني ان محارب الدين منتصر، وهو قد اعتدى على نفسه وظلمها ( ومن يتعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه). وقال تعالى: (وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ). 14 النساء. فقليلا ما تستخدم عبارة الليبرالية في موضع صحيح، ويريد البعض من الحرية الزنا والشذوذ والسفه وهذه  فوضى وليست حرية، وجهل وليس علم، ويضر نفسه ولا يدري كالطفل الذي ان لم تمنعه يمسك بالنار او الكهرباء او حتى الذي يريد ان ينتحر اذا منعته فذلك خير وليس كتم حرية وان امكنك منعه فليس ذلك ظلم له بل حماية من ظلم نفسه ومن جهله وسوء تصرفه.
فمن كان له راي حول كيف يحكم البلد ويدار فليقل به دون ان يحارب الدين وبذلك سيكون هو الخاسر لنفسه ويعرضها للوعيد او العقوبة سواء في الدنيا او الاخرة، وايضا السامع او المؤيد لا يساند موقف يجعله ضهيرا على ربه وعدوا على دين ربه فانه هو الخاسر وليس ربه، وهذا او ذاك عليه ان يحذر في اختيار المفرادات والعبارات والمواقف التي تدخله في محاربة الدين وقد يقف موقف يريد به شي لكنه يضعه في خانة اخرى وعداوة مع الله. وحارب التطرف وجماعة الاخوان المجرمين بكل فروعها لكن لا تحارب دين الله بل ان تنصر الله في حماية دينه . وان تنصروا الله ينصركم.
والليبرالية لا تعني فرض الاقلية على الاكثرية بل امنح الشعب ان يختار معك بحرية، وكما يريد من الاخرين قبول طرحه فعليه ان  يراعي راي اغلبية وان استمر في الدعوة الى رايه.
ومن كان ناصرا للدين فلا توحشه قلة السالكين ولا كثرة الهالكين وان نصر دين الله موعود بالنصر وان هذه الحالة من مواجهة الباطل هي امتحان واختبار له هل يقف الى جانب امر ربه ام مع المصالح . وقال تعالى: (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ). الحديد. قال الطبري: وليعلم حزب الله من ينصر دين الله ورسله بالغيب منه عنهم.
وقد حذر تعالى عن تولي من حارب دينه ولا حتى المودة معهم قال تعالى في اول سورة الممتحنة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ) الى وقوله( وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).  ثم خاتمة السورة  النهي عن تولي الشاكين في البعث الملحدين قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ).
كما بين حال الذين تولوهم في قوله تعالى: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ* يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ۖ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ* اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ). المجادلة.  
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://truthislam.ahlamontada.com
Admin
Admin



المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 20/07/2019

العلمانية والليبرالية بين العبارة والاستغلال Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلمانية والليبرالية بين العبارة والاستغلال   العلمانية والليبرالية بين العبارة والاستغلال Emptyالإثنين مايو 17, 2021 5:56 pm

فاصبحت كثير من دعوات الحرية تستغل غطاء لمحاربة الدين والزعم بالمساواة بين الرجل والمراة ليست دعوة لسماندتها لكن ليقولوا ان الدين ظلم المراة في حين من ظلمها ومنعوا تعدد الزوجات بالشرع واباحوا تعدد الصديقات بالقانون الذي به ايضا اباحوا الشذوذ الجنسي بل سمح بعضهم بزواج الرجال من الرجال وزعموا انهم يساندون المراة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://truthislam.ahlamontada.com
 
العلمانية والليبرالية بين العبارة والاستغلال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حقيقة الاسلام وجوهر الدين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: