حقيقة الاسلام وجوهر الدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حقيقة الاسلام وجوهر الدين

حكمة الخلق والرسالة والمراد من العالمين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 نساء الدنيا المؤمنات لا تنقص سعادتهن الحور في الجنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 20/07/2019

نساء الدنيا المؤمنات لا تنقص سعادتهن الحور في الجنة Empty
مُساهمةموضوع: نساء الدنيا المؤمنات لا تنقص سعادتهن الحور في الجنة   نساء الدنيا المؤمنات لا تنقص سعادتهن الحور في الجنة Emptyالخميس يوليو 25, 2019 12:35 pm


نساء الدنيا المؤمنات لا تنقص سعادتهن الحور في الجنة
فقرة من كتاب حقيقة الاسلام وجوهر الدين جزء 2

بشرى بقمة السعادة وتمام الرضى للمؤمنات بعد دخول الجنة، فلا تنافسها ولا تدانيها حورية بل هي سيدة في دار الكرامة عند ربها ولا تحس بغيرة لان الحورية ليس خصما على سعادتها مع زوجها ولا تأخذ من وقتها الذي تريد مع زوجها، والحورية كالخادمة التي تعين زوجها.
ولذلك تفصيل يسعد المراة المؤمنة ويزيل اي وساوس او لبس في مسالة الحور العين.
وكان ذلك اجابة على سؤال ورد ثم بدا لي ان ازيد المؤمنات طمئانية على هذه المسالة.
وكان من السؤال: هل الزوجة تتقابل مع زوجها بعد يوم الحساب ؟ ام انه يتزوج من الحور العين وينساها؟ .
فاردت زيادة الفائدة بما يحقق فرحة المرأة المؤمنة ورضاها عن ما تجد وقربها من زوجها ان دخلت جنة ربها.
اولا أبشرن ايتها النسوة اللواتي سرن على الايمان والدين. فان نعيم الجنة ليس خاص بالرجال وليست المرأة تبعا لهم في الجنة ولكنها مخلوقة خلقت للعبادة مثل الرجل والوعد والوعيد يشملها، فمن أطاعت ربها كانت موعودة من الله بالنعيم المقيم ومنه الزوج المرضي لها، فمن الذي ينقص نعيمها او يكدر صفو حياتها في الجنة ان دخلتها؟، فلا حور ولا غيرها ولا حتى بقية الاهل والاولاد ينقصون من ما تشتهيه من قرب زوجها الذي في الجنة سواء كان زوجها السابق ان كان مؤمن او غيره يجعله الله لها من المؤمنين، فايا كان زوجها في الجنة فهي في غاية الرضى والسعادة بجواره.
والحور لم تكن خصما على حياة زوجة الدنيا. فان نساء الدنيا المؤمنات موعودات بالجنة وصحبة الازواج فلن يكدر عليها الحور بل هي زيادة عرض للرجال ان اراد احيانا.
ولا يشغل بالكن الحور العين فانها ليست ضرة او منافسة لزوجة الدينا بل الزوجة من نساء الدنيا المؤمنة هي التي جاءت لاكرامها ومكافأتها على عملها الصالح، فهي الزوجة التي لا تحرم من زوجها ان ارادته ويجمعها الله مع زوجها الصالح في درجة اعلاهما في الجنة، ويعدّهم الله ويسخرهم بحيث كل منهما يمتع الاخر بما يرضيه ويسره، والزوجة من نساء الدينا هي افضل من الحور العين وهي دخلت الجنة مثل الرجل بعملها الصالح وجاءت للجزاء والنعيم ويشملها لفظ المؤمنون او المسلمون فذلك الوصف للرجال والنساء، فالوعد لهم جميعا، وما الحور العين الا زيادة مكافأة للرجل وليس على حساب زوجته من الدينا.
مثل العديد من اشكال الفواكه لا يعني انه سياكل من واحدة حتى لا يجد مكانا لغيرها ولكن يصيب شيئا من هذا وشيئا من هذا، وتعدد للاصناف حين يريده يجد ذلك.
فالحور مخلوقة مسخرة لزيادة المتعة لكنها لم تكن كتلك المرأة التي كانت تعبد معه في الدنيا وصبرت وعبدت وجاءت رفيقة له للاكرام والجزاء.
ان الزوجة من نساء الدنيا فان وجودها في الجنة ليس تبعا لزوجها بل لانها تكافأ بما كانت تعمل ووعدت بهذا النعيم فجاءت لتكرم فهي التي لا يمنعها شي من زوجها حين تريده. فمتى ارادت زوجها وجدته وقال تعالى: (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ). 31 فصّلت.
فما تشتهيه الزوجة تجده وليس في الجنة بؤس ولا شعور بحرمان.
وكما اكرم الله زوجها بان جمعهما في الجنة فهي ايضا نالت الكرمة جزاء لعملها الصالح. فلا يضرها وجود الحور العين ولا تنافسها الحور ولن تنقص من حظها، ولكن لان بالجنة اشكالا اخرى من النعيم، فحين تنشغل الزوجة نفسها بنعيم اخر في الجنة او تزور اهلها واصحابها وتستمتع بالملزات الاخرى، في تلك الاوقات انشاء الرجل اصاب من الحور العين.
وليس يحصر نعيم الجنة في اجتماع الزوجين ومتعة الجماع فقط ولكن فيها نعيما وملكا كبيرا، بل كل ما ذكر من النعيم والفواكه هو شبه له ولكنه امتع والذ كما قال تعالى: (وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا). 25 البقرة.
ولكن هناك نعيم ومتعة وملزات وخيرات لم تذكر تفاصيلها ولم يسمع بها الناس اخفاها الله لهم كما جاء في الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. جعلني الله واياكم من اهل الجنة.
ان لحظة انشغال كل منهما بنعيم اخر ففي ذلك الوقت احدهما ينشغل بنعيم غير الزوج مما يشاء ولهم ما يشتهون، وان لحظة لقاء الرجل بالحور الحين فان ذلك لن يصيب زوجة الدينا بغيرة ولا حزن ، لانها هي ايضا في متعة اخرى وانشغال عنه بشي اخر بعد اكتفائها منه، وان الامر ليس كالدنيا طاقة الرجل محدودة وماله محدود ووقته محدود فغيرتها في الدينا كانت لما ينقص من حصتها وحظها منه، لكن في الجنة كل ذلك لن يحدث فكلما عاد الى اهله كانت كما ان لو زارها اول مرة وطاقته هو كما كانت من قبل بل جاء في الحديث ان قوت الرجل في الجماع تعادل قوة مائة رجل، ولم يكن كما في الدنيا يصرف ماله في البيت الاخر او اهدر طاقته او انقضى وقته بل كل منهما يكتفي من الاخر بما يرضيه لانه ليس في الجنة نقص ولا بؤس ولا ضجر بل من شد الرضى بما وجد كل منهم لا يريد ان يتغير ما هو فيه الى شي اخر في خياله بل يسره دوام ما هو فيه من شدة الرضى والسعادة كما قال تعالى: (لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا). 108 الكهف. لشدة رضاه بما هو او هي فيه.
كما ان زوجته لا تفكر في غيره ولا تحب الا الاهل ومحبة الاصحاب وليس الزوج حتى لو كانت في الدينا تحب عدة اشخاص سواء حلال او حرام فان في الجنة كل من الزوجين جبل او اعد ومسخر لمحبة الاخر وليس في قلبه عشق لشخص كزوج اخر.
كما ان الاشكال تتغير الى جمال وحسن ليس فيه علة او مرض او نقص كل منهم يرى الاخر شديد الجمال ومسرور به وقلبه لا يلتفت الى غيره.
فعبارة سبعين من الحور العين لا تشغل بال الزوجة وكأنه انشغل عنها، بل هي الزوجة الرفيقة، وانه لا يلزم ان يكون الزوج منشغل بالحور وموزّع بينها، وانما هي زيادة وعد اذا اراد ذلك له كما لو قيل انهار من لبن او خمر او ماء غير آسن لا يعني انه لا يشرب غيرها او مطلوب منه ان ينهي كل ذلك انما زيادة كرم من الله لهم ياتي منه ان اراد دون ان يكون ذلك على حساب متعة الزوجة او الزوج، كما انه حين يزور اصحابه او والديه من اهل الجنة او اخوانه في الله فلا يعني ذلك انه انشغل عن زوجته او هي اصبحت تنتظر غيابه في وحدة او ملل، كل منهما في نعيم ومتعة يستمتع بنعيم الله في دار الكرامة وعندما اشتهى احدهما الاخر وجده.
اما عن من يختار من عدة زوجات كانت في الدنيا؟ فهو ما يرضي كل منهما فلا زوجة احست بضيق لانها فقدت آخر ولا هو افتقد اخريات، فكل منهم اعده الله ليحب من يستحقه ومن حببه الله له في الجنة، فكل منهما مقتنع بالاخر محبا له. ولا يرغب الا في ما اختار الله له، فان كل منهما يحب من وضع له، وان الاشكال ليست كالدنيا بل تتغير وكلهم على حسن وجمال، بل كل يوم جمعة يزدادون حسنا وجمال بعد عودتهم من مكان يقال له سوق الجنة يرون فيه ربهم جلا وعلا ويجلسون على منابر من نور وتهب عليهم رياحا طيبة فتزداد اجسامهم حسنا وجمالا ثم يعودون لجنانهم. وفي هذا حيث طويل.
واما من كانا في الدينا على عمل صالح ومحبين لبعض فان الله يكرمهم بان يجمعهم في الجنة هم وذرياتهم المؤمنة ليفرحوا بتلك الايام التي ساعد كل منهم الاخر على حفظ دينه واعانه على طاعة الله وصبر معه على معاناة الحياة يكرمهم الله بان يتشاركوا الحلوة والسعادة ويرضى كل منهم على ما صبر فيه لاجل الاخر.
لذا ان الحور العين لا تنافس زوجة الدينا التي هي سيدة جاءت لتكرم وليست كالحور مجرد متعة للرجل بل زوجة الدنيا لها ما تشتهي وعدا من الله لها على عملها الصالح فهي سيدة البيت وليست خادمة. وكل من دخل الجنة لا يفتقد شيئا يسره ولا ينقصه شي.
فالذي يجب ان يشغل بال الجميع هو كيف يبلغ تلك المنزلة، اي اولا النجاة من النار ودخول الجنة مع الاخيار.
فاشغلوا انفسكم بعمل الاخرة ولا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. كل ما هو امامكم من ملزات ما هو الا زاد مسافر يتحمل اعباء السفر ينتظر الوصول الى دار المقر، يسير على سبيل المؤمنين بمعرفة التوحيد مشروحا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم متبعين سبيل المؤمنين الاوئل الصحابة رضي الله عنهم فابحثوا عن فهمهم للدين والزموا ما لزموا ولا تغيروا ولا تبدلوا.
جمع الله ذلك في قوله تعالى: ( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ).115 النساء.
وقد وصف الله تعالى صفات الذين على الدين الحق واهل الفلاح وصفهم بنصرة النبي وسنته والدفاع عنه واتباع ما جاء به وذلك في قوله تعالى : ( فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). 157 الاعراف.
فكنوا على سنة ذلك النبي وانصروها واتبعوها لتدخلون الجنة تلك التي في وعده تعالى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://truthislam.ahlamontada.com
 
نساء الدنيا المؤمنات لا تنقص سعادتهن الحور في الجنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المسافرون على رحلة الحياة الدنيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حقيقة الاسلام وجوهر الدين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: